عبير عربيد تفتح نافذة جديدة للشباب للابداع واطلاق مواهبهم

اثارت صفحة(ابداع شباب وشابات لبنان ) الانتباه نتيجة الكميةً الكبيرة من المساهمات المختلفة من الشباب الصاعد في مختلف مجالات الثقافة والفنون وايضا للتفاعل والمساهمة لعدد من المثقفين العرب داخل لبنان وخارجة وهنا تحدثنا راعية ومؤسسة هذه الصفحة والفكرة الاديبة عبير حسيب عربيد عن بداية الفكرة وكيف تكونت والهدف المرجو منها حيث قالت :

عندما كنت طفلة، كنت أغتني بالكثير من المواهب المكبوتة، منها الرسم، الكتابة، التّمثيل، الغناء، والموسيقى، لكنّني لم أغذّي أيّا من هذه المواهب حتّى خنقها الكبت وقلّة الثّقة. عندما حان الوقت للتّعرّف إلى ذاتي، وجدت في قعرها، بعض ترسّبات الكتابة، فعدت إليها، أظهرتها، نشرت ما أكتب وثابرت على المضي قدما بهذه الموهبة.
من خلال عملي في المجال الأكاديمي، وجدت أن في بلدنا قلّة من المدارس هي الّتي تهتمّ بتنمية مواهب المتعلّمين واكتشاف المبدعين منهم، فكنت محتارة، كيف يمكنني دعم هؤلاء الطّلّاب وعدم السّماح بتخدير مواهبهم الّتي حتما سيكون لا أملا لها في الحياة إذا لم تجد سندا لها. فبدأت بفكرة إنشاء صفحة إلكترونيّة تحت عنوان “إبداع شباب وشابّات لبنان” وطلبت من كل من له علاقة بأي مدرسة، من خلال عمل أو أبناء أو أصدقاء، طلبت منهم نشر فكرة هذه الصّفحة، الّتي من خلالها سيتمّ نشر إبداعات الطّلّاب مع إعلان مجاني للمدرسة الدّاعمة لهم ولأعمالهم الإبداعيّة.
انضمت إلى هذه الصّفحة باقة من كبار الأدباء، الشّعراء، الفنّانين والصّحافيّين من لبنان وخارجه، ممّا أغناها وزاد من حظ المبدعين بنشر أعمالهم.
منذ ٤ أشهر تمّ الاتّفاق مع مجلّة أزهار الحرف الإلكترونيّة، الصّادرة عن ملتقى الشّعراء العرب، برئاسة الشّاعر والنّاقد المصري ناصر رمضان عبد الحميد، تمّ الاتّفاق معه على تخصيص باب من المجلّة لنشر أعمال الطّلّاب، وهذا ما حدث.
بدأنا منذ بداية العام ٢٠٢٣ بالتّعريف عن أحد كبار الأدب، الشّعر، الفلسفة، الرّسم، أو الموسيقى وخصّصنا مسابقة شهريّة تحدّد شروطها ووقتها في حينه.
كونوا دائما السّند الأوّل لأبنائكم وطلّابكم، وساعدوهم على صقل مواهبهم ودعم ثقتهم بأنفسهم كي يكتب لهذه المواهب الحياة
معاً لغدٍ أفضل.
عبير حسيب عربيد